Israelis stage a protest condemning the killing of civilians in the Syrian city of Aleppo, on December 16, 2016 near the official residence of the Israeli prime minister in Jerusalem.  / AFP / AHMAD GHARABLI
Israelis stage a protest condemning the killing of civilians in the Syrian city of Aleppo, on December 16, 2016 near the official residence of the Israeli prime minister in Jerusalem. / AFP / AHMAD GHARABLI






مقاتلون ومدنيون تم إجلاؤهم من الأحياء الشرقية لحلب أمس، وفي الإطار طفلة تحمل لوحة كتب عليها «ساعدوا أطفال سورية». (أ. ف. ب، رويترز)
مقاتلون ومدنيون تم إجلاؤهم من الأحياء الشرقية لحلب أمس، وفي الإطار طفلة تحمل لوحة كتب عليها «ساعدوا أطفال سورية». (أ. ف. ب، رويترز)
-A +A
رويترز (كوبنهاغن، طوكيو)
تسببت خروقات النظام السوري والميليشيات الإيرانية في توقف عمليات الإجلاء من شرق حلب أمس (الجمعة). وعزت مصادر موثوقة أسباب التعليق إلى أن ميليشيات موالية للنظام احتجزت 800 جريح عند الراموسة بعد خروجهم، في حين هددت ميليشيات إيرانية باستهداف المدنيين ما لم يتم إخراج جرحى من قريتين شيعيتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة. وعلقت ظهر أمس عمليات إجلاء المدنيين والمصابين التي بدأت أمس الأول. وأكد مسؤول بمنظمة الصحة العالمية في حلب توقف عمليات الإجلاء، وقال إنه تم إبلاغ المنظمة والصليب الأحمر والهلال الأحمر بضرورة مغادرة المنطقة مع الحافلات وعربات الإسعاف. وأفادت المصادر بأن النظام استأنف عمليات القصف على شرق حلب.

من جهته اتهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس، الروس بخداع العالم والتغطية على النظام السوري. وقال في مؤتمر صحفي، إن أيدي نظام الأسد وروسيا ملطخة بالدماء وحمل النظام السوري وموسكو وإيران مسؤولية «الهجوم الوحشي» على حلب. وأكد أوباما أن الأسد لا يمكنه أن يكسب شرعيته على وقع المجازر، داعيا إلى نشر مراقبين محايدين في حلب. وزعم أنه كان من المستحيل التدخل في سورية «بثمن بخس»، واعترف بالفشل قائلا: لا يمكننا أن نزعم أننا نجحنا هناك.


من جانبها، أعلنت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة أمس، أن مجلس الأمن قد يصوت نهاية الأسبوع على مشروع قرار فرنسي يطلب نشر مراقبين دوليين للإشراف على عمليات الإجلاء من شرق حلب، ولوحت باللجوء إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة. وكان السفير الفرنسي فرنسوا دولاتر أوضح أن بلاده تأمل بتفاهم يشمل روسيا حول مشروع القرار. من جهة ثانية، قال رياض حجاب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات أمس إن الهيئة مستعدة للانضمام لمحادثات السلام التي يعتزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقدها بشرط أن يكون هدفها تشكيل حكومة انتقالية.

وقال في كوبنهاغن بعد اجتماع مع وزير خارجية الدنمرك إنه إذا كانت هناك نية لحل سياسي حقيقي لتشكيل حكومة انتقالية لها صلاحيات كاملة فإن الهيئة تؤيد هذا الحل السياسي.

وفي وقت سابق، قال بوتين إنه يعمل عن كثب مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمحاولة بدء سلسلة جديدة من محادثات السلام السورية بهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار على مستوى البلاد.